منوعات

حكاية الصورة التي تعد “بين الأفضل منذ بداية القرن

 حظيت صورة لظبي عاجزومستسلم، محاطا بثلاثة  نمور جائعة ومتعطشة الى الدماء، بشهرة كبيرة حول العالم،  وقيل أن الصورة تظهر غزالة ضحّت بحياتها من أجل إنقاذ صغارها. وفي المزاعم ايضا أن هذا المشهد "تسبّب للمصوّر باكتئاب شديد".

تقول أليسون بوتيجيج المصورّة التي كانت تقف وراء العدسة، إن لا صحّة اطلاقا لهذه الرواية. وتعرب عن إحباطها من أن القصة الخاطئة ما زالت منتشرة، رغم أنها تكلمت منذ سنوات لوضع الامور في نصابها. وتضيف المصورة المالطية  "المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي خاطئة"، مشيرة الى انه "من المحبط أنه، رغم توضيح ما يشاهد في الصورة، قبل سنوات، إلا أنه بدا ان المنشورات المضللة هي التي تجذب المستخدمين عبر الإنترنت".

توضح المصورة " "في أيلول 2013، التقطت بوتيجيج هذه الصورة في محمية ماساي مارا الوطنية في كينيا. وتشرح: لقد شاهدت هذا الفهد يقتل في ايلول 2013، في ماساي مارا بكينيا. ناراشا، انثى الفهد، كانت تعلّم صغارها كيفية قتل فريسة. لكنهم كانوا بطيئين بعض الشيء في فهم الامر، وكانوا يلعبون مع الفريسة السيئة الحظ، بدلاً من قتلها.

ناراشا، انثى الفهد، هي التي تمسك بالظبي من فصيلة (الإمبالا الافريقي)، من رقبتها، في جميع الصور. ويمارس صغارها بعض المهارات، مثل الانقضاض والتعثر، وقد قاموا بها في شكل صحيح، لكن لا يبدو أنهم غير قادرين على فهم كيفية خنق الإمبالا في شكل فعال…". وفي النهاية… اراحت انثى الفهد الإمبالا من بؤسها، وقد امكن الصغار التمتع بتناول وجبة لطيفة".

رغم توضيح القصة الحقيقية مرات عدة، فإن الناس يفضلون نشر النسخة الزائفة، لأنها مثيرة وتحظى بالكثير من الإعجابات"، على قولها. وتضيف: "بصفتي مصوّرة تهتم بحماية الحياة البرية، فإن هذا الأمر مزعج، لأنني أسعى الى نشر معلومات صحيحة عن سلوك الحيوانات .

وتعبر بوتيجيج عن اشمئزازها من كيفية استخدام وصفها بأصابتها بالاكتئاب لجعل القصة أكثر انتشارا، وتبدي قلقها ازاء "انتشار المعلومات المضللة في شكل أسرع من الحقائق، وشعور الناس بالحرية في سرقة صور، وتلفيق قصص زائفة لها ومشاركتها. لقد تعرضت لمضايقات من بعض هذه الصفحات عندما تجرأت على الإبلاغ عنها لازالة الصورة".

وفقا لما تذكر في مدونتها، فازت صورة بوتيجيج هذه بجائزة، في اطار مسابقات "جوائز سيينا الدولية للصور"، في تشرين الثاني 2016.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى