حرير عبد الناصر: إخترت العمل التطوعي لانه يرفع من مستوى احساسي بالمسؤولية
عراقيات/ زينب المشاط
تخصصها العلمي، والدراسي لم يقف عائقاً امام عملها كمتطوعة في مجال حقوق الانسان والسلم المجتمعي، حرير عبد الناصر تتحدث عن تجربتها لـ "عراقيات" وتقول، " إن التخصص لا يعني التقييد لأي انسان يمتلك طاقة من العطاء، أو جانب ابداعي او موهبة يمكن ان يشتغل عليها ويطورها، ومن ثم يحصد ثمارها." مؤكدة " أن من يعمل في المجال الطوعي بحاجة الى ان يتصف بسمات معينة، من اهمها ان يكون طويل الروح مع الناس، وانه يمتلك الكثير من نكران الذات واجد أن لهذه الصفات موقعها من نفسي بشكل لا بأس به."
واشارت حرير الى أن تخصصها الدراسي لا علاقة له بما تقوم هي به من عمل طوعي، خاصة كونها مدربة في مجال السلم المجتمعي فتقول " كوننا اعتمدنا على استمارة التقديم الالكتروني بعد انهاء الدراسة الاعدادية، فلم نكن قادرين على اختيار مجال دراستنا او تخصصنا بأغلب الاحيان، ولكن لنا قدرة على اختيار ما سنقوم به مستقبلاً بعد ذلك، وها انا اليوم أعمل في مجالي الذي اخترته، بعد ان اكملت دراستي في كلية العلوم قسم الكيمياء وتخصصت كفني في صناعة الاسنان."
الاسباب التي دفعت حرير لإختيار مجال العمل الطوعي كما تقول " أن العمل التطوعي الذي انخرطت فيه منذ عام 2013، يرفع من مستوى وعي اي انسان و يزيد احساسه بالمسؤولية تجاه المكان المنتمي اليه، اضافة الى نشر وعي و ثقافة المساواة و تقبل الاخرين كما هم دعم فضلا عن رفد الناشطات من النساء و بيان اهمية انتماء المرأة للفرق التطوعية و المؤسسات و المنظمات المحلية و إعلاء صوت المرأة في المجتمع من خلال اطلاق حملة ( احنة گدها ) الخاصة بالنساء."
مؤكدة أن " هنالك الكثير من الاسباب الاخرى التي تصب في بناء مجتمع رصين خالي من العنف و التطرف و اللامساواة يعتمد على مبدا تكافؤ الطرفين من الرجال و النساء
وتشير حرير الى أن "الهدف من العمل التطوعي هو خلق مجتمع مثقف واعي مدرك لما يحدث من حوله خاصة اننا جزء من هذا المجتمع ."