جمعية الامل تشارك في مؤتمر “النجدة الشعبية الفرنسية” ..

بدعوة من النجدة الشعبية الفرنسية، شاركت جمعية الامل العراقية ممثلة بعضو الجمعية المهندس المعماري نعمان منى، المؤتمرعقد للفترة 14 الى 17 تشرين الثاني في مدينة بيربيكنان الفرنسية.
خصص اليوم الأول للقاء الوفود للتعارف ثم مناقشة عمل النجدة مع الأطفال بما يسموها "اصدقاء العالم". قدم ممثل الامل في الجلسة مداخلة ركزت على تجربة العمل مع الأطفال في مخيمات النازحين، وكيف ساهمت الجمعية من كسر طوق التقوقع الطائفي عند العوائل من خلال العمل مع الأطفال..
ثم زارت الوفود إحدى فدراليات النجدة الشعبية الفرنسية، تقدم الفيدرالية بتقديم المعونات والمساعدات الى اكثر من 15,000 شخص (5,500 عائلة) من المحتاجين الفرنسيين والنازحين اضافة الى اقامة فعاليات التدريب والتعليم وغيرها من النشاطات.
ما يثير الانتباه ان عدد العاملين في هذه الفدرالية لايتجاوز 7 موظفين بينما يشارك في نشاطها 1500 متطوع يعملون بمعدل يومين بالاسبوع وموزعين على 16 لجنة، الفريق المنظم جيدا يستطيع تحشيد متطوعين جدد.
قدمت السكرتيرة الجديدة للنجدة كلمتها في بداية جلسات المؤتمر، تبعها فعالية استذكارية للرئيس الراحل Julien Lauprete تخللها كلمات وفلم عن حياته وافكاره، وكان لذكرى الحرب الاهلية الاسبانية موقعا كبيرا في الكلمات والتي انعكست في المعرض الفني الذي اقيم على هامش المؤتمر.
اليوم التالي كان مخصصا لمناقشة العمل مع الشركاء العالميين (المنظمات)،كانت هنالك مجاميع عديدة تناقش موضيع محددة حسب اختصاصها او الموضوع الملائم لها. وشارك ممثل جمعية الامل في مجموع التضامن والتي حضرها ممثلين عن عدد من الفدراليات وممثلة فلسطينية من لبنان وممثلة اردنية وممثل لبناني.
اليوم الاخير خصص لتقديم التقارير حول نشاط المؤتمر والتصويت على جميع التقارير ثم انتخاب اللجان القيادية للنجدة الشعبية.
من الجدير ذكره أن مؤتمرات النجدة الشعبية الفرنسية تشهد حضورا كبيرا، وحضرها هذه السنة ألف مشاركة ومشارك اضافة الى 80 مدعوا من انحاء العالم، و100 صحفي. المؤتمر كان منظما بشكل دقيق جدا من اللوجستيات الى وسائل الاعلام الى التوقيت. وأعتمد على نشاط المتطوعين من الجنسين بشكل واضح ومؤثر. (هنالك اكثر من 15,000 متطوع يعملون مع النجدة في عموم فرنسا). كما تخلل المؤتمر عدد من الفعاليات مثل لقاءات مع الوفود العالمية ومعرض مصور.
أثار ممثل الجمعية قضية التظاهرات في العراق وضروة التضامن معها عن طريق دعوة وفد من المتظاهرين لمقابلة المؤسست الرسمية او الاهلية في فرنسا واوربا. طرح بان هذا يتعلق بالسياسات الدبلوماسية واقترح ان تقوم جمعية الامل بالحديث مع السفارة الفرنسية والسفارات الاوربية بطلب اعداد دعوات من قبل حكوماتهم.