المرأة والمجتمع المدني

جلسة حوارية حول دور منظمات المجتمع المدني في متابعة تنفيذ الملاحظات الختامية للجنة سيداو

نظمت شبكة النساء العراقيات جلسة حوارية لعرض ومراجعة الملاحظات الختامية حول تقرير العراق السابع الذي قدم في الجلسة 74 تشرين الأول من العام 2019، وكانت بعنوان "دور منظمات المجتمع المدني في متابعة تنفيذ الملاحظات الختامية للجنة سيداو"، وهدفت  على نحوٍ أساسي الشروع بوضع خطة ترمي لمتابعة منظمات المجتمع المدني تنفيذ الملاحظات الختامية للجنة سيداو، وعقدت الجلسة مساء امس الخميس عبر موقع زوم.

ادارت الجلسة الناشطة من منظمة تموز للتنمية الاجتماعية فيان الشيخ علي، وابتدأتها بتعليق حول التقرير وقالت: اعتمد التقرير الوطني الأخير في معطياته على تقرير العام 2013، لذا لم نشهد فيه متابعة جديدة ولا بيانات كافية عن الأعوام الأربعة التي لحقت التقرير السابق.

الجوانب الإيجابية

استعرضت الناشطة من منظمة النجدة الشعبية هناء حمود عباس الجوانب الإيجابية التي جاء بها التقرير أولها كان اعتماد قانون العمل رقم 37 لسنة 2015 الذي يضمن المساواة ويحضر التمييز والتحرش الجنسي في مكان العمل، وثانيها تحسين الاطارات والمؤسسات وسياساتها من خلال الاستراتيجيات والخطط الوطنية ومنها تحديدًا رؤية العراق 2030 مرورًا بالتوصيات التي جاءت في التقرير، ومنها فقرات عن البرلمان والمرأة والامن والسلام والاطار الدستوري والقانوني و الجهاز الوطني للنهوض بالمرأة.

ضعف البيانات

واكملت الناشطة والخبيرة في الآليات الدولية لحماية النساء منال بطرس بهنام عرض باقي الفقرات والتي كانت حول الصحة والتعليم والعنف الجنساني ضد المرأة والاتجار بالبشر واستغلالهم في البغاء ومشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة، والنساء والفتيات اللاجئات والعائدات والمشردات داخليا والنساء ذوات الإعاقة.

وأشارت إلى ان هناك ضعف كبير في البيانات التي يجب ان تعكس الصورة الواضحة للمرأة في التقرير والذي لمسته في كل المجالات المعالجة فيه، وقالت: ان هذا الضعف لا يجعل التقرير ببيانته يعكس التمييز الحقيقي التي تعانيه المرأة في كافة مواد الاتفاقية.

الواقع

وكانت في الجلسة مناقشات عديدة حول فقرات التوصيات التي جاءت تباعًا والتي اتفق جميع المشاركين في الجلسة على خدمتها الكبيرة للمرأة ومنهم سهيلة الأعسم التي قالت: ان التوصيات التي جاءت في تقرير سيداو تنعكس كلها لفائدة المرأة ولكن المشكلة الكبيرة تكمن في عدم تنفيذها على ارض الواقع، لذا لم يشهد وضع المرأة في العراق اية تطور ملموس.

وأكدت في الختام مُيسرة الجلسة فيان الشيخ علي ان من ابرز مهمات منظمات المجتمع المدني المقبلة يجب ان تكون اعداد خطة رصينة تهدف إلى متابعة الجهات الرسمية في كيفية تنفيذها لأبرز التوصيات التي جاءت في التقرير الأخير، والذي يجب بدء العمل عليها في اقرب وقت ممكن.

عراقيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى