تقارير وتحقيقات

جدل واسع بسبب رفع ترامب الكتاب المقدس . .

عراقيات – رغدة صلاح

منذ أسبوع والشوارع الامريكية تغلي غضبا وسخطا  بسبب مقتل جورج فلويد (46 عاما) على يد ضابط شرطة امريكي، فبعد ان قدم فلويد 20 دولار في محل يرجع لرجل عربي يدعى محمود أبو ميالة، شك في انها مزيفة وتم استدعاء الشرطة، وقيدت يدي فلويد من الضابط وجثم على رقبته لثمان دقائق حتى توفي وصورت الجريمة وتناقلت على نحوٍ واسع في وسائل الاعلام التقليدي والاجتماعي، هذا الامر أدى لاحتجاج المواطنين معربين عن سخطهم لمقتله ورافعين لافتات تحمل كلمته الأخيرة "لا استطيع التنفس".

الامر لم يبقى على حدود الاحتجاج والغضب، فجائحة كورونا والفجوة الاقتصادية التي احدثتها، فضلا عن الأسباب الأخرى الكثيرة منها ظلم السود وتطبيق القانون بتميز عليهم وتصيد اخطائهم وانتظارها على حد قولهم، جعلت ولايات عدة من أمريكا تعادي القانون وفتح الجرح الذي لم يندمل ابدا في المجتمع الأمريكي، وامسى الانفلات الأمني يعكس صور اقرب لأفلام هوليود بين سرقة ونهب وتدمير وحرق لمحال تجارية وابنيه خدمية واعقب هذا حالات قتل أخرى لمواطنين من أصول افريقية في محاولة لضبط الشارع.

وعليه تصاعد أيضا الجدل والتحليل الإعلامي وبدأ يذهب ويأخذ منحى سياسي معادي تارة، ومؤيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تارة اخرى، والامر ازداد حدة بعد رفع الأخير للكتاب المقدس (الانجيل) في بث مباشر للعالم من امام كنسية القديس جون التاريخية، ووعد ان أميركا ستعود إلى انضباطاها على يديه وقريبا، ولكن أدخال الكنيسة والدين في السياسية الامريكية اثار جدلا كبيرا وعلى مستوى عالمي وبدأت التساؤلات عن سبب ذلك وما هي تداعياته.

ينقل عن ماريان باد وهو اسقف واشطن في وسائل اعلام محلية أمريكية قوله ان ترامب أراد بذلك ان يوصل رسالة غير أخلاقية ومضادة لتعاليم المسيح، بينما يقول مغردون: السياسيون عندما يفقدون زمام السيطرة غالبا ما يلجؤون للدين فهو الغطاء الصالح والسياسية القديمة الجديدة للسيطرة، وأشار اخرون بأن: ترامب لم يكن متدينا يوما وهذه الحركة انما رسالة لأنصاره المتشددين.. هو بهذا يغذي روح العداء بين الامريكيين بإظهار نفسه مدافعا عن التقاليد المسيحية ليفوز بالانتخابات المقبلة.

هذا وعد جزء اخر من المجتمع الأمريكي ان ما يحدث من حرق وسرقة جريمة ولا بد للشرطة من ان ترجع الوضع إلى سابق عهده وخرج كثير من الأمريكيين البيض تحديد مع الشرطة لمحاولة ضبط زمام الأمور، ومن جانب ذلك قال الكاتب الأمريكي تشارلي كيرك : "اذا أحرقت مدينتك وهاجمت ضباط الشرطة فأنت سفاح عنيف"..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى