بيان لشبكة “النساء العراقيات” يتضامن مع النائبة هيفاء الامين
تابعنا باهتمام وقلق شديدين ما تعرضت له النائبة عن كتلة سائرون هيفاء الامين من حملة تسقيط سياسية، واساءات مفتعلة ضجت بها المواقع الاخبارية والتواصل الاجتماعي على خليفة تصريحاتها في احدى الندوات الحوارية في بيروت، حول تراجع الواقع الخدمي وسوء الاداء الحكومي في مناطق الجنوب، وتردي التعليم ومصادرة حقوق المرأة وغياب تطبيق قوانين حقوق الأنسان وعدم احترامها. وكذلك ما قام به بعض الاشخاص في 6 ايار الجاري من اعتداء غير مبرر على مقر الحزب الشيوعي في الناصرية المجاز رسميا، الذي يندرج تحت اعمال التحريض على العنف وتهديد السلم الاهلي، وانتهاك لحرية التعبير الذي كفله الدستور لجميع العراقيين.
وبالرغم من اصدار النائبة الامين بيان اعتذار رسمي، حول ما ورد من تصريحات اسيء فهمها، مؤكدة انتمائها لاهلها في الجنوب، واحترامها لمقدسات الناس وشعائرهم،ومسؤوليتها في رفع الحيف الذي طالهم لعقود طوال. تواصلت الممارسات اللاديمقراطية ضد منهجها المدني في دعم وتبني قضايا النساء وانصافهن.
نحن ممثلات شبكة نساء العراقيات التي تضم اكثر من مائة منظمة وشخصيات اكاديمية واعلامية، نستنكر وندين ما تعرضت له النائبة هيفاء الامين من استهداف وتهديدات تمس امنها الشخصي وسلامتها كمواطنة، ونحمل الجهات الحكومية المسؤولية في كفالة حمايتها، واحترام حقها في حرية التعبير، ونطالب باتخاذ الاجراءات اللازمة لملاحقة مثيري الشغب والفتن وزعزعة السلم الاهلي، معلنين عن تضامننا ودعمنا لمبادراتها الساعية للاصلاح بمكافحة الفساد وخدمة جميع شرائح المجتمع، وتشريع القوانين التي تحترم حقوق المراة، وتضمن حمايتها وتصون كرامتها، وتحقيق الحياة كريمة لها في ظل دولة المواطنة والعدالة.