بيان شبكة النساء العراقيات بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة
يحتفي العالم في 19 من حزيران باليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في أثناء النزاعات المسلحة، الذي بتزامن مع الذكرى العاشرة لانشاء مكتب ممثلة الامين العام للامم المتحدة لقضايا العنف الجنسي اثناء النزاعات. وهو ذات اليوم الذي صدر فيه قرار مجلس الأمن 1820 في 2008 الذي اعتبر العنف الجنسي أسلوباً من أساليب الحرب، تمارسه الجماعات الإرهابية والمتطرفة بقصد إذلال النساء، وتفتيت البنية المجتمعية، كما أنه يشكل تهديداً للأمن والسلام.
على الرغم من الجهود الحكومية في تصفية آثار الارهاب والتطرف، وبسط سلطة القانون وتأمين الاستقرار والأمنوالعودة الآمنة للنازحين، والاالتزام الايجابي بتنفيذ قرار مجلس الامن 2379/2017، وكذلك البيان المشترك مع الممثل الخاص للأمم المتحدة للعنف الجنسي اثناء النزاعات. لكن بطئ الاجراءات وعدم توفير الموارد اللازمة، فاقم من اوضاع النساء والفتيات من ضحايا داعش في ظل عدم توفير الخدمات النفسية والصحية والاجتماعية للناجيات وإعادة تأهيلهن بشكل مؤسساتي، وغياب الاليات المعجلة للعدالة الانتقالية القائمة على جبر الضرر للنساء والأطفال، ومساءلة الجناة وتقديمهم للعدالة، وضمان تسجيل الزيجات والمواليد وحصولهم على الوثائق الرسمية.
نحن في شبكة النساء العراقيات التي تضم اكثر من مائة منظمة، نرفع أصواتنا عالياً في اليوم العالمي للقضاء على العنف الجنسي المتصل بالنزاع المسلح، ونعلن تضامننا مع أخواتنا العراقيات من ضحايا ممارسات تنظيم (داعش) الوحشية، ونطالب:
1. بالكشف عن مصير النساء والفتيات المختطفات والمعتقلات لدى تنظيم داعش الإرهابي، والبحث عن مصير المفقودات منهن، وتوفير الحماية الشاملة للناجيات وتعويضهن، وتفعيل دور القانون والقضاء، على المستوى الوطني والدولي، في ملاحقة الجناة وعدم افلاتهم من العقاب. توفير الموارد اللازمةلتنفيذ الخطة الوطنية للبيان المشترك.
2. تأمين عودة النازحات إلى ديارهن، وتأهيلهن للمشاركة في عملية بناء الاستقرار والسلام والتماسك الاجتماعي وإعادة الإعمار، وخاصة على المستوى المحلي في المحافظات التي شهدت نزاعات مسلحة دمرت التعايش السلمي المجتمعي.
3. تحقيق الاصلاح في الأجهزة الأمنية والقضائية ومكافحة الإرهاب بإشراك النساء كطاقة إيجابية لتعزيز الثقة مع المواطنين وفرض سيادة القانون ومكافحة كل اشكال التطرف العنيف.
4. توفير الدعم اللازم لمنظمات المجتمع المدني، من خلال برامج طويلة الأمد، تهدف الى التمكين وبناء القدرات في الرصد وتوثيق جرائم العنف الجنسي اثناء النزاعات وما بعدها، وفي تقديم الدعم النفسي والصحي والاجتماعي والقانوني للضحايا، ومكافحة الممارسات الضارة والقوالب النمطية ضد النساء التي تفشت في ظروف النزاعات المسلحة وحملات التهجير والنزوح القسري.
iraqiwomennet@gmail.com
24حزيران 2019