تقارير وتحقيقات

بعد 5 محاولات .. بابل على لائحة التراث العالمي

بعد خمس محاولات متتالية مع "اليونسكو"، امتدت لأكثر من 35 عاماً، تمكن العراق من ضم مدينة بابل الأثرية إلى لائحة "اليونسكو" للتراث العالمي.

ومنذ عام 1982، قدم العراق للمرة الأولى طلب إدراج المدينة على اللائحة، وأتبعه بأربعة طلبات أخرى في 1988 و2003 ثم 2006، وآخرها تقديم الملف عام 2018.

في ذلك الحين، رفضت "اليونسكو" الملف لإخلال الحكومة العراقية بالمعايير المطلوبة لإدراج المواقع الأثرية، لا سيما بعد التغيير الذي حصل في الموقع عقب ترميم المدينة منتصف السبعينيات.

وفي عام 2003، تسبب وجود القوات الأميركية وقطعاتها العسكرية، ومن بعدها القوات البولندية في المكان، في رفض "اليونسكو" ضم المدينة إلى اللائحة.

 

انضمام متأخر

يعتقد كثيرون أن بابل كانت على لائحة "اليونسكو" وتم إخراجها لاحقاً لعدم تطابقها مع معايير المنظمة الدولية، لكن الحقيقة أن العراق ذاته لم يكن عضواً في معاهدة مواقع التراث العالمي حتى عام 1974، إذ أقدمت الحكومة على ترميم مدينة بابل قبل نهاية سبعينيات القرن الماضي وطالبت بضمها عام 1982، لكن "اليونسكو" رفضت الطلب بسبب تغيير بعض البنايات واستخدام طابوق (مادة مصنوعة من الطوب) حديث في عملية الترميم، خُتم بأول حرفين من اسم صدام حسين. كما أن وجود الآليات والحفريات بالقرب من المدينة أسهم في استبعادها، إضافة إلى وجود قصور رئاسية شُيدت في عهد صدام حسين، أدت إلى تغيير معالم المدينة.

 

خمسة مواقع على لائحة التراث

انضم العراق إلى معاهدة مواقع التراث العالمي عام 1974، واستطاع لاحقاً ضم خمسة مواقع إلى اللائحة، هي الحضر عام 1985، ثم القلعة الشرقية لآشور ومدينة سامراء الأثرية وقلعة أربيل عام 2014، وأهوار الجنوب عام 2016.

ويعود تاريخ مدينة بابل الأثرية إلى عامي 626 -539 قبل الميلاد، وهي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة بابل وتبعد نحو 100 كيلومتر جنوب بغداد، وتمتد على مساحة 10 كيلومترات.

 

تقرير/ خلود العامري .. The Independent

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى