تقارير وتحقيقات

بسبب كورونا.. عالقون خارج الوطن

عراقيات – رغدة صلاح  

لغرض علاج والدتها ورؤية ابنها الوحيد الذي اجبر بسبب أوضاع العراق المتهالكة على الهجرة سافرت ام علي (55 عامًا) وعائلتها لتركيا في بداية يناير الماضي، ولكن مفاجآت العام 2020 لم تستثنياها، إذ أصبحت الرحلة الأخيرة سجنًا لهم بعيدًا عن الوطن وعن الحرية معًا.

ففي نهاية الشهر المذكور أغلقت المطارات ومنع المسافرين من العودة لأراضيهم، وكأي انسان بسيط توقعت ان الازمة قصيرة وستمر عده أسابيع وتعود المياه لمجاريها، قننت عائلة ام علي مصاريف رحلتها على الرغم من زيادتها بسبب شراء المعقمات والكفوف والكمامات للوفاء بمتطلبات الإجراءات الوقائية من الفيروس.

وبعد اشهر نفدت المصاريف التي هيئت لهذه الرحلة، واصبح تقاعد زوجها منقذًا للعائلة، إذ يحول لتركيا لغرض العيش هناك، واجبروا على تحمل عمولة التحويل المصرفية، فضلاً عن استلام الراتب ذاته بالليرة التركية وبالصرف الرسمي الذي يولد فرقا بخسارة عن صرف السوق في نفس البلد المستضيف.

تقول ام علي لمجلة "عراقيات": الامر اصبح مربكًا حتى مع فتح المطارات لا سيما مع شروط الرجوع الذي يستلزم البقاء لمدة أسبوعين حجزًا للوافدين من خارج العراق، ولان والدتي سافرت معنا وهي تبلغ قرابة (75 عامًا) لا يمكننا المجازفة بتعرضيها لخطر السفر في هذه الايام لا سيما وانها لم تخرج من المنزل يومًا واحدًا منذ يناير وحتى اليوم حماية ووقاية لها، وبهذا اصبحنا بسبب فيروس كورونا بعيدين عن جمال السياحة وبعيدين عن الوطن معًا ولا سبيل لدينا الا الدعاء ليخرج اللقاح من يدي العلماء قبل الدخول في رأس السنة الجديدة!

هذا وسجلت مختبرات وزارة الصحة والبيئة العراقية هذا اليوم (١٠٩٥) إصابة، ويبلغ بهذا مجموع الإصابات الكلي (١٧٧٧٠)، ومجموع حالات الشفاء (٦٨٦٨)، بينما عدد الراقدين بلغ (١٠٤٠٦)، والراقدين في العناية المركزة (١١١)، اما مجموع الوفيات فكان (٤٩٦).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى