بالشفلات وقوة السلاح.. نقابة الفنانين تتوعد بازالة تمثالي ” السعلوة” و”الشهيد العاري”

توعدت نقابة الفنانين العراقيين، الاحد، بازالة النصب والتماثيل التي شيدت بطريقة مخالفة للقانون، لافتة الى صدور توجيه بهدم تمثال "المرأة السومرية" في محافظة ذي قار، وتمثال "الشهيد" في محافظة ديالى.
وقال نقيب الفنانين جبار جودي : انه “ستتم ازالة تلك التماثيل باستخدام الشفلات (الجرافات)، وسنطلب قوة عسكرية ترافق الفرق التي تتولى مهمة هدم التماثيل”.
واضاف، “ابلغنا فروع النقابة في ديالى وذي قار بازالة النصبين المخالفين للشروط، ولن نسمح بتشييد اي نصب خارج الموافقات والاطر القانونية”.
وأثار موضوع نحت ونصب تماثيل، في محافظتي ذي قار ديالى، خلال الأيام القليلة الماضية، موجة سخرية واسعة بين الأوساط الفنية والمدونين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشرت صورا لمراسم افتتاح نصب، يدعي من قام به، انه يمثل “المرأة السومرية” في محافظة ذي قار، إلا أن بعض الأوساط الفنية والأكاديمية استغربت من النصب، واستحالة ان يمثل المرأة السومرية لا من قريب ولا من بعيد، بل وان هناك بعض التماثيل يعود تاريخها إلى آلاف السنين يمثل المرأة السومرية بدقة وجمالية أفضل من التمثال الحديث، فيما شبه نشطاء تمثال المرأة السومرية بـ”السلعوة”.
وفي خضم موجة السخرية من نصب المرأة السومرية، كما تم تسميته، أثار موضوع نصب تمثال في قرية الهويدر بمحافظة ديالى موجة جديدة تزامنت مع الحدث الأول.
واعتبر ناشطون ان التمثال الذي تم نصبه لا يمثل الشهيد كما أشار أصحابه، بل يعتبر اساءة لمنزلته ولجمالية المدينة أيضا، وكان لابد من أن يحظى بعناية أكثر، ويظهر التمثال رجل “عاري” وبيد مبتورة.
ويقول صاحب فكرة نصب التمثال، علي هاشم حرجان، وهو من سكنة قرية الهويدر بمحافظة ديالى، في فيديو إطلعت عليه “كلكامش”، إنه “يقوم بمبادرات تطوعية بين الحين والآخر، وقدم اقتراحا لوضع نصب في ساحة داخل القرية، وأغلب الأهالي وافقوا، على أن يكون للشهيد، كون القرية فقدت نحو الف شهيد من أهاليها طيلة الفترات الماضية”.
وأضاف حرجان أن “النصب يعبر عن الصمود والتضحية من خلال اليد المقطوعة، حيث تم إنشائه بجهود ذاتية وبتبرعات من الأهالي دون أي دعم من قبل الحكومة أو المسؤولين”، لافتا الى أن”المبلغ الذي انفقه عليه أقل من 500 الف دينار”.