باب السراي جسد بلا روح في الموصل القديمة
بالرغم ان منطقة باب السراي في الجانب الايمن من مدينة الموصل لم تتعرض الى اضرار كبيرة بعد تحريرها من تنظيم (داعش) الا ان اسواقها ما تزال شبه مهجورة من قبل اصحابها اثر تركهم لها والانتقال الى مناطق اخرى من المدينة وبالاخص الجانب الايسر كون ان حدة القتال والاضرار كانت اقل وطأة ولم يتبقى في السوق الا القليل منهم.
وتعد محلة باب السراي بالموصل من اقدم المناطق وتحتوي على اسواق قديمة مثل سوق الصفارين والصابون وشارع حلب والنجفي والثورة وكانت تلك الاسواق تحتوي على مختلف السلع والبصائع والمواد الغذائية حيث كان مرتادي السوق من داخل وخارج الموصل وكذلك من باقي المحافظات العراقية ودول العالم.
وقال أحمد فتحي العبيدي مدير صيانة الماء في الجانب الايمن : أنه تم ايصال الماء إلى منطقة باب السراي بالإضافة إلى اصلاح الكهرباء فيها ولكن نسبة قليلة جدا من سكانها عادت والقسم الأكبر لم يعودوا، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي عذر لهم على عدم العودة.
واضاف العبيدي ان سبب عدم عودة الاهالي هو ان الكثير منهم نقل عمله وتجارته الى مناطق اخرى من الجانب الايسر بعدما كانت محلة باب السراي احدى اهم المناطق التي تحتوي على اقدم الاسواق والشوارع والتي يعود انشاءها الى مئات السنين.
واشار العبيدي الى ضرورة الزام الحكومة اهالي تلك المنطقة بالعودة الى دكاكينهم واعادة فتح هذا السوق لما يمثله من هوية موصلية عريقة وهو جزء من تراث العراق القديم.
وناشد بعض الناشطين من مدينة الموصل سكان واصحاب المحلات في باب السراي الى العودة من اجل احياء هذا المكان القديم بينما اشتكى بعض العائدين الى السوق من ندرة الزبائن وهو ما جعل البضائع المعروضة تتكدس ولا تباع لانعدام الزبائن في هذا السوق.
ولكن من جهة اخرى افتتح في محلة باب السراي مؤخراً سوق القماش بعد ما شهد خرابا نتيجة الحرب ضد داعش وبالرغم ان حركة الزبائن قليلة يأمل اصحاب هذا السوق ان يشهد رواجاً في الايام المقبلة وبداية عودة الروح فيه.
دواڕۆژ