المرأة والمجتمع المدني

ام عماد: “الحياة ترفض الضعفاء”

ما يميز عملي انه نسائي بحت، من اصغر تفاصيله حتى اكبرها، وجد للنساء ولأجلهنَ، إذ تُسعد فيه المرأة الموصلية وتعده مصدرًا للرزق الكريم والترويح عن النفس معًا.. تقول ام عماد (55 عامًا) لعراقيات.
وتكمل: أتت الفكرة عبر عملي واختلاطي بالنساء، لا سيما الارمال الاتي يرفضنَ ان يتصدق احد عليهنَ، ويفضلنَ العيش بعرق جبينهنَ، وهنَ كثيرات بسبب ويلات الحروب ومخلفاتها. ساعدني اولادي في دعم المشروع الذي بداءته بسيطًا بامرأتين واليوم احتوى كثيرات.

تابعت: شجعتني طبيعة نساء الموصل الاتي يتميزنَ بأتقاهنَ الطبخ، ومعرفتي بأن كثير من الاكلات الموصلية المميزة بدأت تندثر على التمسك ببدء مشروع صنع الطعام دون غيره.

تحلم ام عماد ان تحصل على الدعم الذي يمكنها من توسيع مشغلها "مذاق الموصل" ليكون مطعم كبير بفروع موزعة في كل المحافظات العراقية؛ ليجمع نساء اكثر يعملنَ بكرامة وحب لصناعة مستقبلهنَ، وتخبرنا: اتلقى يوميًا عشرات الاتصالات من نساء يطلبنَ العمل حتى بأجور زهيدة فقط ليُعلنَ اسرهنَ، ولظم نساء اكثر اصبحت بعضهنَ سائقات توصيل، وبهذا كله عملنا تميز بالدقة حتى أخر مراحل انتاجه.
للمرأة تقول أم عماد: لا تجعلي المجتمع شماعة لتعلقي عليها ضعفكِ، حاربي لتعيشي فالحياة ترفض الضعفاء.. اتركي الماضي وويلاته وانهضي لمستقبل ترسميه بقوتكِ.

عراقيات/ رغدة صلاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى