المرأة والمجتمع المدني

النسوية العمومية ونبذ الخصوصية

كتبت الناقدة والباحثة العراقية المتخصّصة في نظريات النقد الأدبي وفلسفة الجمال د. نادية هناوي مقالاً تناول النسوية واهمية نبذ خصوصيتها وابرز ما جاء فيه.

أهداف

جوهر الوعي الجمالي ينبغي أن يكون في القيمة التي يسبغها الفرد ـ رجلا كان أو امرأة ـ على نفسه والآخرين متبرئا من الأنوية ومتبرما من النرجسية والإفراط في النظرة الأحادية والإحساس بالمركزية. وهو ما تسعى (النسوية العمومية) إلى تبنيه بشكل ثقافي بغية جعل الأفراد معنيين بأنفسهم على نحو شامل وجاذب وشعبي وقد تضافرت قواهم بجماعية، منتجة ثقافة جديدة ستعزز هذا الميل العمومي الذي فيه المرأة جوهر في مجموعة جواهر، وذات واحدة من مجموعة ذوات أخرى وبسيرورة لا تعتريها عقبات أو مطبات أو إشكاليات

انجاز ومواجهة

برفض النسوية لخصوصيتها وما تدلل عليه من الأنانية والنرجسية تتمسك بالنظرة الكلية التي هي ليست نظرة معيارية بل هي عمومية نابعة من رغبة في التشارك مع الأبوية والتباعد عن السلطة الانفرادية المجتمعية. ولا شك أن التمسك بالتشارك والرغبة في التعميم هما دليلان قاطعان على ديمقراطية النسوية وانفتاحية فكرها في كل الأحوال، لاسيما في ظروف يتهدد فيها المجموع البشري بالكوارث والأزمات. وهو ما يجعل عالمنا مجتمعا واحدا له سيرورته المفتوحة واللانهائية في الانجاز والمواجهة إزاء كل ما يتعلق بالبشر ومستقبل عالمهم.

طروحات علمية

ولم تكن النظرة العلمية بغائبة عن فكر الفيلسوفة حنة ارندت إزاء الواقع الذكوري ما بعد الاستعماري الذي أيقظ كثيرا من أفكار النسوية نظريا وتطبيقيا، فاللغة ليست صنيعة الرجل وحده والنظرة النسوية موجودة في كل شيء في الفن والرسم والنقد والعقل والجنون والجنوسة، غير أن المعيب أن تلك الأفكار التي تبناها الخطاب النسوي ظلت متسمة بالتضييق وبعض الأحيان بالتطرف كما في النسوية الراديكالية التي كانت مغالية وهي تريد إنهاء المجتمع الامومي والمركزية الذكورية وأعباء المرأة من الحمل والولادة والنسوية العمومية برفضها للتخصص ترفض الأحادية منحازة للعلمية وفرضياته الساعية نحو الكلية بفلسفة عامة ومنطق تفسيري يحاول إظهار جوانب ومجالات وقيم مختلفة تخص المرأة. ولا سبيل لإثبات النظرة الكلية للعلم من دون أن تتبنى النسوية فلسفة بها تتخلخل الهرمية البطريركية، مضيفة إلى نظامها تفسيرات علمية وقيما جديدة، فتغدو النسوية بتلك النظرة أكثر إبداعية وإنتاجية.

لقراءة المقال كاملاً يرجى الضغط على الرابط ادناه:

https://alsabaah.iq/33448/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A-%D8%A9-%D9%88%D9%86%D8%A8%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B5%D9%88%D8%B5%D9%8A-%D8%A9

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى