الناشطة شيماء بهزاد رمضان : ” هدفي تعزيز دور المرأة وتمكينها في مجتمع تُهيمن عليه الصفة الذكورية”
عراقيات / زينب المشاط
عملها كمعيدة في الجامعة التكنولوجيا في مجال هندسة البناء والانشاءات، لم يكُن حاجزاً بينها وبين عملها كناشطة نسوية، الناشطة شيماء بهزاد رمضان، تتحدث لـ "عراقيات" عن بداياتها كناشطة نسوية وتقول " نشاطي في خدمه المجتمع بشكل اساسي انطلقت من خلال نشر سيّر نساء عراقيات مبدعات عبر الفيسبوك، لينطلق بعدها العمل الانساني والحقوقي في مجال المرأة الطفل." مؤكدة " بدأت عملي في المجال النسوي من خلال نشر العديد من الانشطة الاجتماعية والابداعية النسوية وذلك عبر صفحة مختصة بكل ما يخص المرأة في فيسبوك، وكانت هذه بدايتي في العمل الانساني والنسوي."
وتشير رمضان قائلة " إن هذه الصفحة استمرت فيما بعد بنشر كل الانشطة والفعاليات الانسانية، كإغاثة النازحين والفقراء والاهتمام بالاطفال الايتام والمحتاجين، كما قدمنا العون للعديد من الحالات المصابة بالسرطان وخاصة الاطفال، وإغاثة حالات خاصة نقتنصها من خلال مواقع الكترونية، او من خلال شكاوى ترد عبر الصفحة النسوية التي أنشأتها، ومن خلال فرق شكلناها وهم من ضمن اعضاء الصفحة في فيسبوك، استطعنا تقديم العون للكثيرين."
وتذكر شيماء أن "هدفي الاساس هو خدمة شرائح متنوعة من المجتمع اضافة الى تعزيز دور المرأة و عكس صورة جميلة لها، وتمكينها ايضاً في مجتمع تُهيمن عليه الصفة الذكورية، نحن لانحاول الغاء دور الرجل ولكن نحاول اثبات دور المرأة واعتقد إن هذا ابسط حق لها"
وتعد شيماء بهزاد رمضان اليوم واحدة من الناشطات النسويات اللاتي يعملن على مشروع تهيئة نساء مبدعات عراقيات بإختصاصات مختلفة فتذكر قائلة " إن هذا المشروع يشمل المحافظات العراقية من الشمال الى الجنوب، وبمختلف التخصصات النسوية، فأنا أُنشئ بازاراً، ومهرجانات نسوية بين فترة واخرى، وذلك بالتعاون مع نساء مختلفات بتوجهاتهن، ومجالاتهن، وقد أقمنا ورشاً لتمكين المرأة في عدة مناطق من البلاد منها العشوائيات ومخيمات النزوح، اضافة الى زيارات قمنا بها لعوائل الايتام والاسر المتعففة، اضافة الى الفعاليات التي قمنا بها في مستشفى المصابين بامراض السرطان."
وتطمح شيماء مستقبلاً كما تقول " لخلق اكبر قاعدة نسوية للمتمكنات والقادرات على اثبات ذاتهن ولو بشيء بسيط، ابتداءً من المناطق العشوائية والتي تفرض واقعاً اجتماعياً قبلياً على المرأة وصولاً الى المناطق الحضرية في العراق، ذلك إننا يجب أن نؤكد ان المرأة العراقية من موقعها استطاعت اختراق العديد من الحواجز." مشيرة الى"إني ازرع في اولادي روح الانسانية، والاهتمام بالمجال الحقوقي من خلال زجهم في العمل الانساني والحقوقي، وإن كانت مهام بسيطة في بادئ الامر تناسب اعمارهم الصغيرة فمصيرها أن تكبر معهم مستقبلاً."