الممثل جواكين فينيكس يرتجل كلمة رائعة …
كلمة الممثل جواكين فينيكس بعد إعلان فوزه بجائزة أوسكار 2020 كأفضل ممثل في دورٍ رئيس عن فيلم "جوكر" : أشعرُ بالإمتنان كثيراً ، لكنني لا أشعر بأنني أكثر أهمية ً من أي شخص من زملائي المرشحين ، أو أي شخص آخر في هذا المكان ، ذلك أن قاسمنا المشترك واحد ، وهو حب السينما .
أنا أعتقد أن أعظمَ هديةٍ قُدمتْ لي، وللكثير من العاملين في صناعة السينما، هي فرصة استخدام أصواتنا لصالح من لا صوت لهم، لقد كنت أفكر في بعض المشكلات المحزنة التي نواجهها بشكل جماعي . أعتقد أننا نشعر في بعض الأحيان بأننا ندافع عن أشياء مختلفة، ولكن بالنسبة لي، أرى أن القواسم المشتركة بيننا جلية، سواء أكنا نتحدث عن عدم المساواة بين الجنسين أو العنصرية أو حقوق الإنسان أو حقوق السكان الأصليين أو حقوق الحيوان، فنحن نتحدث في النهاية ـعن مكافحة الظلم ، نحن نتحدث عن الكفاح ضد الاعتقاد بأن أمة ً واحدة ً ، أو شعباً واحداً، أوجنساً واحداً، أو نوعاً واحداً ، له الحق في إخضاع الآخر واستخدامه والسيطرة عليه دون عقاب .
أعتقد أننا أصبحنا منفصلين بصورةٍ جليةٍ عن العالم الطبيعي . كثيرون منا مذنبون بوجهة نظرنا الأنانية تجاه العالم، حين نعتقد بأننا مركز الكون ، فنتمادى في نهب الطبيعة، حين نعتقد بأننا مؤهلون لتلقيح بقرةٍ بطريقةٍ إصطناعية .. ثم نسرق عجلها، غافلين عن صرخاتها النابعة من ألمها، ثم نأخذ حليبها المخصص للعجول ونضعه في قهوتنا .
لقد كنتُ وَغداً طَوال حياتي، لقد كنت أنانياً، و كنت قاسياً أحياناً، و أعمل بجَهد كبير، وأنا ممتن لأن الكثير منكم في هذا المكان قد منحني فرصة ثانية . أعتقد أن ذلك ممكن، عندما ندعم بعضَنا البعض وليس عندما نلغي بعضَنا البعض بسبب أخطائنا الماضية، عندما نساعد بعضنا البعض على النمو، عندما نعلّم بعضَنا البعض ونحنُ نوجّهُ بعضَنا البعض .
وختم بالقول و هو بالكاد يحبس دموعه : عندما كان عمري 17 عامًا، كتب أخي هذا القصيدة الغنائية : (أهرب إلى الحب وسيتبعك السلام ) .
وهو يقصد أخاه الأصغر الممثل ريفر فينيكس الذي بدأ التمثيل وهو في الثانية عشرة من عمره ولكنه توفي وهو في الثالثة و العشرين، بعد أن أخذ ـ في إحدى الحفلات في لوس أنجلس ـ جرعة ً زائدة ً من الهيروين و الكوكايين، ومات بين يدي " جواكين " الذي كان يشاركه تناول المخدرات ولكنه لم يستطع أن يفعل شيئاً ، وتركت هذه الحادثة صدمة ً كبيرة في حياة جواكين فينيكس لم يستطع التخلص من آثارها، كان ذلك في 31 أكتوبر 1993 .