المعهد الفرنسي يقيم ندوة “النساء والصحافة في العراق”
زينب المشاط/ عراقيات
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المراة، أقام المعهد الفرنسي ببغداد ندوة لمناقشة موضوع " النساء والصحافة في العراق" الخميس الماضي (7 اذار).
قدم الندوة هنري دارغون الممثل عن المعهد والذي أكد "إن السفارة الفرنسية، والمعهد، يركزون دائماً على الموضوعات الداعمة لحقوق الانسان والمراة بشكل عام، اضافة الى إننا اخترنا موضوعة هذه الجلسة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ذلك ان الصحفية وفي كل بقاع العالم تواجه تحديات استثنائية."
كما ذكرت الكاتبة والصحفية عدوية الهلالي خلال حديثها عن تجربتها قائلة "لقد عملت مع الكثير من الصحف والمواقع الاعلامية والصحفية العراقية، الا انني كنت حريصة ان يكون تعاملي مع مؤسسات مستقلة، ذلك اننا للاسف شهدنا العديد من المؤسسات المؤدلجة والفاقدة للمهنية في العمل الصحفي." مشيرة إلى "أن المرأة في عملها الصحفي تواجه العديد من المعوقات منها الابتزاز، والتحرش، وهنالك الكثير من النساء يُهاجمن فقط لأنهن صحفيات او اعلاميات بسبب التركيبة الفكرية للمجتمع."
بدورها قالت الصحفية الفرنسية شادية حسامي عن تجربتها التي ركزت خلالها على النساء الايزيديات في فترة احتلال داعش لمحافظة الموصل "إني من خلال تواصلي مع مناطق النزوح والفتيات النازحات، اخترت ان اطلق مبادرة لتعليم الفتيات الايزيديات الناجيات من اضطهاد داعش التصوير الصحفي وكتابة التقارير الصحفية، واطلقت مبادرتي هذه منذ عام 2015، وكنت اظن اني سأواجه امور مستحيلة، الا اني اليوم اجد إن العديد من هذه الفتيات حققن قصصاً مميزة من النجاح، واستطعن ان يستعدن ثقتهن ويُدمجن بالمجتمع من جديد من خلال ما قدمنه من قصص عن واقع الايزيديات في العراق وما واجهنه في ظل ارهاب داعش، فأوصلن قصصهن الأليمة من خلال ما تعملنه من كتابة القصص الصحفية وعمل الافلام الوثائقية."
واشارت الصحفية اللبنانية مايا جيبي إلى " ان عملي كمراسلة حربية في الرقة في سوريا وفي الموصل في العراق، في الفترة التي كان يحتل فيها ارهاب داعش المنطقتين وجدت ان من الصعوبة جداً على المرأة ان تثبت وجودها كمراسلة حربية في مناطق الحروب." مؤكدة "إن على المرأة ان تظهر للذكور المحيطين بها في مناطق الحروب الوجه الاكثر قساوة لتقول لهم انها تشابههم وتشاطرهم الحقوق والواجبات كونها امرأة وصحفية."
كما ذكرت جيبي أن " للمرأة الصحفية نظرة تختلف عن الرجل الصحفي خاصة في مناطق الحروب فقد يكون الهم الوحيد للرجل هو اقتناص اهم خبر صحفي، بينما تعمل المرأة على التركيز على الجانب الانساني خلال فترة الحرب."
وتضمنت الندوة عرض فيلم وثائقي للصحفية شادية حسامي للحديث عن إحدى الفتيات الايزيديات الناجية من اضطهاد داعش والتي استطاعت ان تستعيد ذاتها من خلال تعلم مهنة الصحافة وكتابة القصص الصحفية.