المعمارية أُميمة الطائي .. فوز بجوائز عالمية
عراقيات/ رغدة صلاح
تخرجت أميمة الطائي (27 عاما) من قسم الهندسة المعمارية في جامعة بابل في العام 2016، وتعمل اليوم في شركة UKML البريطانية.
تقول أُميمة لمجلة "عراقيات": هندسة العمارة وظيفة مثيرة للاهتمام، فمن النادر ان يفعل الانسان الشيء نفسه الأسبوع تلو الآخر من دونِ ممل، فمهنتي تتطور باستمرار وتتطور معها حياتي، لذا اعدها نمط حياة وليست مجرد وظيفة..".
وتكمل: اجد اليوم أن فن العمارة العراقية في حالةٍ يُرثى لها، وعلى الرغم من ذلك اننا نبذل جهود ذاتية دائما لتغيير الواقع والنهوض بهِ، وهذه الجهود تحتاج أن تؤخذ باليد وتعزز وتدعم من الجهات الحكومية، لدعم العمارة العراقية ودفعها لتعود الى ألقهِا وتراثهِا وتأريخهِا.
بشأن اعمالها تخبرنا: اعد أعمالي جيدة جميعها، فأنا أعطي كل مشروع الكثير من الوقت والجهد لأقدمه، وهذا يُفسر فوزي بالجوائز العالمية، والتي تدل ان تصاميمي مُقدرة وعملي في الطريق الصحيح، واحلم مستقبلاً ان اقدم الكثير من الاعمال المعمارية التي تخدم العمارة العراقية.
هذا ونالت أُميمة المركز الرابع من بين اكثر من (624) مشاركة دولية في مسابقة DAF Awords"" العالمية لمشاريع التخرج لطلبة العمارة حول العالم في العام 2017 ودخلت فيه بمشروع تخرجها "قصة الحضارة البابلية" والذي كان المشروع الوحيد المشارك من الوطن العربي آنذاك.
وفي العام 2018 حاز مشروعها "متحف الحضارة البابلية" المركز الاول في مسابقة MSADA العالمية فئة التصميم الداخلي، وفي العام نفسه ايضًا رُشحت أُميمة للقائمة القصيرة ضمن افضل ستة معماريات شابات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا من قبل جائزة تمييز العالمية للنساء في العمارة والانشاء المقامة في بريطانيا، كما قدمت فكرة تأسيس منصة معمارية رائدة لبرنامج "ابتكار من اجل التنمية" التابع للأمم المتحدة وتم ترشيحه ضمن افضل 40 مشروعًا..
للمرأة تقول أُميمة: "انكِ تمتلكين الصبر والقوة للوصولِ إلى حلمكِ على الرغم من كلِ التحديات التي نعيشها، وكل يوم هو ولادةُ فرصة لنا لتحقيق تلك الاحلام؛ لذا فلنسع من اجل تحقيقها للوصول الى عنانِ السماء".
وتضيف: أهنئ الشعب العراقي بحلول الشهر الفضيل متمنية من الله ان يعيده علينا بتمام الصحة والعافية، ومن منبر مجلة عراقيات ادعو الجميع للالتزام بإجراءات الوقاية وحظر التجوال فاليوم نحن نواجه حرب كبيرة، وبوعينا والتزامنا بهذه التعليمات سنتغلب عليها.