تقارير وتحقيقات

المصريون يحنون إلى الملكية… والاميرة فوزية لا تزال نجمة

تحتفي الجامعة الأميريكية في القاهرة بذكرى الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق بتنظيم معرض للصور الفوتوغرافية والوثائق المتعلقة بحياتها، إضافة إلى مقتطفات مما تداولته الصحف المصرية والعالمية من نشاط الأميرة التي توفيت في مدينة الإسكندرية عام 2013 عن عمر يناهز التسعين عاماً.

 

وتعد الأميرة فوزية من أكثر الوجوه البارزة في أسرة فاروق، وهي واحدة من بين أربع شقيقات، كانت هي أصغرهن وأجملهن أيضاً. تزوجت الأميرة فوزية من شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي في عام 1939 وهي في عمر السابعة عشر حيث اكتسبت لقب إمبراطورة. أما قصة طلاقها بعد ست سنوات من الزواج، فهي ما تزال إلى اليوم أحد الأسرار التي لم يُكشف عنها، حتى إن الشاه نفسه والأميرة لم يعرفا الأسباب الحقيقية لهذا الطلاق الذي أصر عليه شقيقها فاروق حينها إصراراً شديداً، حتى أنه احتجزها عند زيارتها القاهرة ومنعها من العودة إلى إيران مرة أخرى.

 

بهدف إلقاء الضوء على الفترة الملكية في مصر، ظهرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، من أبرزها مثلاً صفحة "الملك فاروق الأول" التي يتابعها أكثر من خمسة ملايين، وصفحة "الملك أحمد فؤاد الأول ملك مصر" التي يديرها إبن فاروق وولي عهده أحمد فؤاد. غير أن اللافت أيضاً وجود صفحات تدعو إلى عودة الملكية من جديد في مصر، يرى أصحابها أن الملكية هي النظام الأنسب والأكثر موائمة للشعب المصري، وهم لا يعترفون مثلاً بكل ما حدث بعد ثورة 1952 ويرون كل ما ترتب عليها غير شرعي.

يفسر البعض ذلك الحنين إلى العهد الملكي بأنه انعكاس لشعور المواطن المصري بالأزمات الاقتصادية المتتالية، على الرغم من أن العهد الملكي لم يكن عهد رخاء كما يُشاع، إذ كانت الامتيازات والرفاهية من نصيب طبقة بعينها. كانت هذه المظاهر الأنيقة والأجواء المخملية التي يعن للبعض التغني بها حكراً على طبقة معينة دون غيرها، أما بقية المصريين فقد كان أغلبهم يعيش في فقر مدقع. يفسر البعض ذلك الأمر بأنه نوع من الحنين إلى الماضي. وقد يكون منبع هذا الحنين من المقارنة بين السىء والأسوأ، وأنه يعتمد غالباً على معلومات تاريخية مغلوطة، ولا يجب بأي حال من الأحوال النظر إليه باعتباره مخرجاً لمشاكل مصر والعالم العربي.

 

الاندبندنت العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى