المرأة والمجتمع المدنيمقالات الرأي

الدكتورة لحاظ الغزالي : ساهمت في التعرف على عشرات الأمراض المتوارثة

16 مارس 2024

ولدت الدكتورة  لحاظ  ابراهيم الغزالي في العراق وتحديدا العمارة عام 1950 وتخرجت دورة طب بغداد ،وهيَ الان بروفيسورة في علم الجينات و طب الأطفال في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، وَأسست أول مكتب طبي لرصد وتسجيل وعلاج التشوهات الخَلقية في الإمارات العربية المتحدة، وحاصِلة على جائزة لوريال اليونسكو عام 2008.

درست الدكتورة لحاظ مرحلتا الابتدائية والمتوسطة في مدينة العمارة, ثم انتقلت إلى بغداد حيث درست في ثانوية اليرموك وتخرجت من كلية الطب (جامعة بغداد) 

وفي عام 1976 غادرت العراق وحصلت على شهادات أعلى في طب الأطفال والجينات في جامعتي «أدنبره» و«ليدز» في المملكة المتحدة والتحقت في العام 1990 للتدريس في «كلية الطب» بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين وفيها نالت درجة الأستاذية.

أتت الغزالي إلى دولة الإمارات عام 1990 بغية الاستقرار في بلد عربي، ليعيش أولادها الثلاثة في أجواء عربية ، في حين انخرطت في عالم الجينات والأمراض الوراثية أكثر وأكثر، وتفتح الباب عريضاً لعلم نادر الوجود في المنطقة، وتفوز بجائزة عالمية لإنجازاتها في الأمراض الوراثية المنتشرة بكثرة بسبب زواج الأقارب، حيث أسست أول مركز ابحاث في  الإمارات العربية المتحدة لرصد وتسجيل وعلاج التشوهات الخَلقية، التي يكثر وجودها بسبب كثرة الزيجات بين القربى, وقد نالت على ذلك عضوية «المركز الدولي للأمراض الجينية» في روما.

وعملت على نشر الوعي لأكثر من 17 عاماً بين شعوب الشرق الأوسط لا سيما في موضوعة كثرة التزاوج بين الأقارب وعلاقة ذلك بظهورالأمراض الوراثية

لعبت لحاظ دوراً أساسياً في تأسيس المركز “العربي لدراسة الجينوم” الذي يقع في دبي, ويعد من أكثر الاختصاصات الطبية في سرعة التطور، لاسيما بعد التوصّل الى رسم الخريطة الكاملة لتركيب الجينات عند الإنسان (جينوم) في مطلع القرن الحادي والعشرين، وبذلك منحتها جامعة الإمارات جائزة الأداء المتميز في البحوث والخدمات الطبية عام 2003.

عملت لحاظ الغزالي 150 بحثاً, أثارت به اهتمام الأوساط الطبية العالمية فقد نشرت مجلة لانسيت « Lancet» الطبية المرموقة سيرتها العلمية وإنجازاتها في عام 2006, وعَدت المجلة لحاظ الغزالي مصدراً مهماً عن الأمراض الجينية في العالم العربي, وأفردت لها صفحة التعريف بمشاهير الأطباء

وعلى الرغم من عدم اكتشاف العلاجات أو أدوية شافية للأمراض المستعصية، تفسر الغزالي أن بعض المصابين يمكن أن يعيشوا حياة «لا بأس بها»، وتقول مثلا «يحتاج الطفل المصاب بالثلاسيميا إلى أدوية ونقل دم شهرياً غير أنه يشفى عند زرع نخاع شوكي جديد»، في حين يحاولون تخفيف آلام وأوجاع المصابين بتشوهات خلقية؛ كي لا تزداد حالاتهم سوءاً

ذكرت الدكتورة لحاظ الغزالي أن من كان السبب في تقدمها هم والدان مهتمان بالعلم والتعليم, فوالدها كان قاضياً في الجيش العراقي, وكانت أمها السيدة (زهرة كبة) سابقة لعصرها في مجال التعليم وهي من أوائل النساء اللاتي إلتحقن بالدراسة الجامعية في العراق

كما فازت لحاظ الغزالي بجائزة لوريال يونيسكو لعام 2008 وقدم لها الجائزة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه في باريس و هي جائزة عالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى