الحياة اليومية في ساحة التحرير .. اين يغسل المتظاهرون ملابسهم ؟
عراقيات / زينب المشاط
منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، تقوم أم علي بغسل ملابس المتظاهرين في ساحة التحرير، وتقول " أحياناً ابيت في احدى الخيم في ساحة التظاهر.".
بمساعدة الحاجة ام سلوان تضع السيدتان الغسالة الكهربائية عند الطريق المؤدي من شارع السعدون إلى نصب الحرية، وتقومان بغسل الملابس هناك ونشرها، تذكر أم علي " أن ولدي متظاهر هو الآخر، في بادئ الامر كان يجلب لي ملابسه وملابس اصدقاءه واقوم بغسلها في البيت، ومن ثم يعيدها لهم، ولكني وجدت أن الامر بات صعباً عليه، فقررت النزول الى الساحة لمؤازرتهم، وايضاً لغسل ثيابهم."
لم تعتمد السيدتان على وصلٍ او ورقةٍ تُثبت أن هذه الثياب لهذا المتظاهر او ذاك، واعتمدتا على امانة الافراد في ساحة الاعتصام، تذكر ام سلوان " يأتي الشباب المتظاهرين لنا ويتركون ملابسهم عندنا، ونقوم نحن بغسلها ونشرها، وما ان تجف حتى يقومون هم بأخذها، فكل شخص هنا يعرف ما له وما عليه." وتؤكد "أننا نستمر منذ الصباح ولساعات طويلة من الليل بغسل هذه الملابس وتجهيزها، في اليوم الواحد نقوم بتنظيف قرابة الألفين قطعة."
ابناء السيدتين هم من الشباب المتظاهر في ساحة التحرير، اما هاتين السيدتين فتؤكدان "اننا لن نعود الى منازلنا لحين تحقيق مطالب ابناءنا."