” الثقافة ” تزيحُ الستارَ عن تمثال أم قصي
نظمت دائرة الفنون العامة وبالتعاون مع لجنة "تمكين المرأة" في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، على قاعتها، أمس الأول، احتفالاً بيوم المرأة العالمي، رفعت فيه شعار: "المرأة العراقيَّة.. رمزُ الشجاعة والبطولة"، تضمن إزاحة الستار عن تمثال البطلة "أم قصي" تكريماً لدورها الفعال في إنقاذ 58 شاباً من براثن "داعش" أثناء دخوله مدينة العلم في صلاح الدين، فضلاً عن افتتاح معرض تشكيلي شاركت فيه أكثر من 100 فنانة بواقع عمل فني واحد، تراوح ما بين لوحات فنيَّة ونحت وخزف وسيراميك.
وحضر الافتتاح وزير الثقافة د. عبد الأمير الحمداني، الذي استذكر في كلمته، كوكبة من الشهيدات اللاتي قدمن أنفسهن قرابين للوطن وعلى رأسهن الشهيدة بنت الهدى وأميمة الجبوري، وأطوار بهجت التي ضحت من أجل الكلمة الحرة، محتفياً بالحاجَّة أم قصي كقامة عراقيَّة سطرت أروع أنواع البطولات من خلال تحدي عصابات داعش الإرهابية وإيواء مجموعة من الشباب خلال فترة احتلال تلك الجماعات الإجراميَّة بعض المدن العراقيَّة.
شارك في تصميم التمثال البرونزي ونحته، الذي استغرق العمل به أكثر من شهر، ويبلغ ارتفاعه 85 سم ثلاثة فنانين هم: حسام حازم سلوم، وعبد السلام إسماعيل، وطه وهيب، الذي قدم تحية الى المرأة، لا سيما العراقية التي أثبتت للعالم أنها أشجع النساء وتستحق الثناء والتقدير فهي الأم والزوجة والأخت والابنة.
يذكر أنَّ البطلة أم قصي سبق وأنْ كرمت بوسام الوطن من رئاسة الوزراء في العام 2015، كما مُنِحتْ جائزة "أشجع نساء العالم" الأميركية، لإنقاذها أرواح 58 شاباً عراقياً نجوا من مجزرة سبايكر الوحشية.
الصبــاح