تقارير وتحقيقات

“البس عراقي” .. مبادرة لدعم المنتج المحلي

"البس عراقي" مبادرة اطلقتها دار الازياء العراقية دعماً للمنتج الوطني وترويجاً للإبداعات العراقية في مجال الازياء والاكسسوارات والمشغولات اليدوية التي عرضت امس الاول الاثنين، بمشاركة مصممات ومصممين ابدعوا بترويج اعمالهم حسب رغبة المتلقي بعد دورة استمرت لاشهر.

 تعددت الاشكال والتصاميم، بعضها اخذ طابعاً عراقياً بامتياز، والبعض الاخر استغل السلع المستوردة وادخل عليها لمسة محلية.

وزير الثقافة والسياحة والآثار د. عبد الامير الحمداني شد على ايدي القائمين بالمبادرة وبارك خطوات المشاركين، لاسيما وهم متحدون لدعم المنتج العراقي وابراز جماليته مقارنة بالسلع والمنتوجات الاجنبية، اذ عد الفعالية بمثابة كرنفال عراقي يجمع الاسر البغدادية ويشجع الطاقات الشبابية لابراز مواهبهم وتقييمها معنوياً.

بالرغم من الميزات المادية التي قد توفرها الأعمال اليدوية فإن هناك من يتمسك بالحرفة كهواية، هذا ما جعل الموظفة زينب عبد العزيز التي تصنع الحقائب والاكسسوارات المنزلية من خيوط قطنية تشارك في هذا الحدث قائلة:" جاءت هذه المبادرة كفرصة لتميز المرأة التي تمتلك ذوقاً رفيعاً، وقدرة على اختيار ودمج الألوان، واستغلال الوقت والجهد في ما ينفعها، سواء بالبيع أو المشاركة في معرض أو الاستخدام الشخصي".

المصممة ايمان كاظم قدمت فساتين سهرة بأشكال وموديلات متعددة، خرجت بها من السوق الالكترونية "بيج" الى الواقع الملموس، قائلة:" اعتمد كلياً على أرباح عملي، فأنا خريجة ولي مصاريف كثيرة وأعمالي الذي بدأتها كهاوية اخذت تشعرني اليوم بالاعتزاز وتكبر يوماً بعد يوم. لم تكن الاعمال العصرية هي الحاضرة فحسب فهناك من جمع الماضي والحاضر وخرج بنكهة تراثية وحضارية لاثبات وجود هذا النوع من الازياء،لاسيما ان الاقبال عليه كان جيداً ، فقد استحضرت المصممة زهراء القيسي بتصاميمها حضارات هدمت في حقبة "داعش" الارهابية تكريماً منها لمدينتها الانبار واعتزازاً بحضارتها التي اخذت تزين التصميم وتضيف عليه جمالية خاصة. 

وفي الختام ابدى الفنان محمود رجب اعجابه بقدرة المتدربات على الخروج بهذا الكم الهائل من الازياء التي تعرف بالمنتوج العراقي وجودته بعدما اختفى من الاسواق، والفضل يعود الى دار الازياء التي تعمل جاهدة على اعادة الواجهة الحقيقية من خلال مصممات عراقيات.

رشا عباس/ الصباح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى