أقلياتتقارير وتحقيقات

الأولى من نوعها.. هولندا تستعد لمحاكمة متهمين بارتكاب جرائم ضد الإيزيديين

ترجمة _ حامد أحمد

تشهد هولندا اول محاكمة لجرائم ارتكبها تنظيم داعش الارهابي ضد ايزيديين، وذلك بمحاكمة متهمة تحمل جنسية هولندية تدعى، حسناء عرب 31 عاماً، من مدينة هينجيلو شرقي البلاد وتواجه اتهامات بإستعباد وأسر أيزيديات وهي جريمة ضد الإنسانية وجريمة متعلقة بالإرهاب.

ووفقا لتقرير نشر على موقع، ( Justice Info )، فأن “هولندا هي ثاني بلد في أوروبا يقاضي عناصر من تنظيم داعش الإرهابي متهمين بجرائم ضد ايزيديين بوقوفهم امام محكمة وطنية داخل البلاد، وذلك وفقا لمبدأ القضاء الدولي”.

وتابع التقرير، أن “ألمانيا كانت اول من يتخذ مثل هكذا اجراء حيث حكمت بإدانة متهمين اثنين بجرائم إبادة جماعية ضد هذه الطائفة التي تعيش في منطقة سنجار شمالي العراق بعد اجتياحها من قبل التنظيم في آب عام 2014”.

وأشار، إلى أن “الكثير من أهالي سنجار اضطروا في ذلك الحين الى الهروب، بينما قتل كثير من الرجال واقتيدت النساء كأسرى للاستعباد الجنسي وتعرضن لجرائم اغتصاب وتعذيب”.

وأكد التقرير، أن “تلك الجرائم صنفت من قبل لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عام 2015 على أنها جرائم إبادة جماعية”.

ويواصل، أن “تقريراً أعدته الأمم المتحدة عام 2022 تحدث عن حوالي 200 ألف ايزيدي يعيشون داخل مخيمات او خارجها في إقليم كردستان”.

و أن “المتهمة حسناء عرب وكانت قد مثلت امام المحكمة للمرة الأولى في 14 شباط. وهي متهمة بالتواطؤ في تنفيذ جريمة الاستعباد ضد أسيرة ايزيدية رمز لها بالحرف (ز) لأسباب امنية”.

وذكر ، ان “الادعاء العام ذكر ان المتهمة أجبرت الضحية على تنفيذ اعمال تنظيف واعمال منزلية أخرى واعداد طعام والاعتناء بطفل وذلك لساعات طويلة من اليوم ضمن اعمال قسرية”.

وأوضح التقرير، أن “الادعاء العام ذكر ان عرب سافرت الى سوريا قادمة من هولندا عام 2015 مصطحبة معها ابنها البالغ 4 سنوات لتتزوج من مواطن مغربي من مسلحي داعش”.

وبين، أن “عرب بقيت في منزل زوجها في الرقة معقل التنظيم في سوريا”، متابعاً أن “محامية الادعاء العام ميرجام بلوم، قالت خلال الجلسة الأولى: يجب ان ينظر الى هذه القضية من منظار جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش ضد الايزيديين”.

وأورد التقرير، أن ” المتهمة عرب، كانت على دراية بالهجوم الشامل والممنهج الذي استهدف الايزيديين وأنها كانت تعرف بان الضحية (ز) هي ايزيدية”.

وأن “المحكمة سمحت للدفاع بإن يستمعوا للضحية (ز) على انها شاهدة، وسمحوا أيضا للدفاع بان يقدموا أسئلة مكتوبة لفريق تحقيق الأمم المتحدة (يونيتاد)”.

ومضى التقرير، إلى أن “هولندا كانت قد اقرت رسميا في تموز 2021 باعتبار الجريمة التي ارتكبها داعش ضد الايزيديين جريمة إبادة جماعية، وحذت دول أخرى فيما بعد حذوها، ولكن لحد الان فان الادعاء العام الهولندي والألماني فقط من اتخذا خطوات ملموسة لتحقيق العدالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى