اختراع غربي لمكافحة الهيمنة الذكورية..!
ليلى لوريل (23 عاما)، درست التصميم ثلاثي الأبعاد في جامعة برايتون في بريطانية، وقدمت مشروع تخرجها على انه حل لمشكلة اثارات المجتمع النسوي الغربي لسنوات طويلة، إذ حارب أنصار النسوية عادة –الجلوس بساقين متباعدتين– المنتشرة لدى الرجال، واعتبروها شكلاً من أشكال التحرش والمضايقة الشخصية. وانتشرت نقاشات عديدة حول هذا الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أُدخل رسمياً في قاموس أكسفورد الإنجليزي عام 2015 باسم Manspreading، واخذ المصطلح أكبر من حجمه في أغلب الأوقات، وصُنّف كممارسة أنانية وبغيضة وقبيحة!
مشروع ليلى عبارة عن كرسيّان خشبيّان، واحد للرجال يجبرهم على الجلوس بوضعية معينة، وهي ضم الساقين بدلاً من إبعادهما عن بعض، والكرسي الآخر مصمم للنساء، يحوي قطعة خشبية في المنتصف ليشجع النساء على الجلوس ومباعدة الأرجل عن بعضها، أي كما يفعل بعض الرجال!
أخبرت (لوريل) وسائل الإعلام الأجنبية التي حاورتها عن هذا الاختراع وقالت: أن هذين الكرسيين لا يجب أخذهما على محمل الجد، فهما بمثابة إعلان أو توعية عن المشاكل التي تواجهها النساء في وسائل النقل العامة، بطريقة طريفة وجدية في الوقت ذاته.
وبينت: "يتفق تصميمي مع أفكار الموجة النسوية الرابعة (تهتم بنشر الوعي النسوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي)، واستلهمت أفكاري من موقع على الإنترنت والمعروف باسم (التمييز الجنسي اليومي) الذي يسمح للنساء بالتحدث عن اشكال التمييز الذي يواجهنه".
اثار تصميم (لوريل) إعجاب العديد من الناس، حتى أنها فازت بجائزة (بيلموند للمواهب الشابة)، وهي جائزة تمنحها شركة الرفاهية والفنادق الفخمةBelmond Limited ، ووصفت الشركة هذا التصميم بالجريء والهادف، وتكمن أهميته في أنه (جزء) من حملات تبين حدود المساحة الشخصية، وسلوك الإنسان والمشاكل المجتمعية المتعلقة بعصرنا الحالي.
عراقيات/ رغدة صلاح