اخبار كورونا.. بين نقل الحقيقة والتهويل
عراقيات/ رغدة صلاح
لم تفارقنا اخبار فيروس كورونا ومستجداته يومًا واحدًا منذ بدء انتشاره، وبين تحذيرات، وارشادات، واعداد مصابين وموتى، امسى العراقيون يعيشون حالة من الخوف والقلق وترقب دائم للمجهول، ولم تعد الناس تعي كيف تتصرف وتفكر على نحو سليم.
في هذا الصدد يقول لنا الكاتب والصحفي علي حسين: يمكن للإعلام ان يحول خبرًا عاديًا إلى كارثة تثير هلع الناس وبالعكس..، وحتى لا يضيع المتابع بين الزيف والحقيقة عند تلقيه الاخبار عليه ان يدرك الفرق بينهما، وليعلم بداية أن التغاضي عن الموضوع يعد خطرًا كبيرًا يساهم في نشر الوباء، لذا فأن نقل المعلومات حتى بحقيقتها المخيفة تكون عنصر مساعد على تجاوز المحنة، تلك التي تنبه الناس الى خطورة الوباء، وتوضح المشكلة بتفاصيلها المؤكدة، وتشرح كيفية الوقاية، هنا تصنف الاخبار توعوية.
لكن عندما تعتمد وسائل الاعلام لا سيما الاجتماعية منها على نشر وقائع غير دقيقة ومغلوطة، او تقوم بتسخيف خطر المرض تعد عناصر تهويل وتزيف لا فائدة منها.
تخبرنا الطبيبة د. نور أمين: على الناس أن تعي أن الاخبار التي تشارك من مصدر رسمي موثوق كمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية، هي اخبار تثقيفية هدفها إيصال الحقيقة للناس، اما تداول الآراء والمقالات ذات المصادر المعتمدة على معلومات غير معروفة المراجع تعد وسائل لخلق التشويش.
ووضح لمجلة عراقيات الاخصائي النفسي "سيد أحمد علي": أن تركيز الإعلام فقط على معلومات تزيد التوتر والقلق هي محاولة لإثارة الرعب وخلق التهديد النفسي، لا سيما للأشخاص الذين يخضعون واسرهم للعزل الصحي، اما المعلومات المبنية على صنع التوعية فتكون متوازنة تقوم على نشر الحقيقة بجانبيها الإيجابي والسلبي معًا.