إقليم كردستان يحيي الذكرى الـ31 لـ “حملات الأنفال” ..
أحيا إقليم كردستان العراق، أمس (الأحد)، على المستويين الرسمي والشعبي، الذكرى السنوية الحادية والثلاثين لـ«حملات الأنفال» التي اقترفها النظام السابق بحق المواطنين الكرد على مراحل استمرت أكثر من عامين، وانتهت في 14 من نيسان 1988، وأودت بحياة نحو 182 ألف كردي، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن دُفِنوا جميعاً أحياء، في مقابر جماعية بصحارى محافظات المثنى والقادسية وذي قار في جنوب العراق، ودمرت قوات النظام اكثر من 5 آلاف قرية كردية.
وتعد هذه العمليات من أخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الحكم البعثي في العراق، وهي عبارة عن ثمان مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوى النظامية بصورة مباشرة، منها الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات، الاستخبارات العسكرية والجحوش، أقسام الأسلحة الكيماوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات. كما استخدمت في مراحل حملات الأنفال جميع انواع الأسلحة المحرمة دولياً وخاصة السلاح الكيمياوي من الخردل والسيانيد وغاز الأعصاب والفسفور.
مراحل حملات الأنفال
الأنفال الأولى: منطقة السليمانية، محاصرة منطقة (سركه لو) في 23 شباط لغاية 19 اذار 1988.
الأنفال الثانية: منطقة قرداغ، بازيان ودربندخان في 22 اذار لغاية 1 نيسان.
الأنفال الثالثة: منطقة كرميان، كلار، باونور، كفري، دووز، سنكاو، قادر كرم، في 20 نيسان من نفس العام.
الأنفال الرابعة: في حدود سهل (زيي بجوك) أي بمعنى منطقة كويه وطق طق وآغجلر وناوشوان، في 3 مايس الى 8 مايس.
الأنفال الخامسة والسادسة والسابعة: محيط شقلاوة وراوندز في 15 ايار ولغاية 26 آب.
الأنفال الثامنة: منطقة بادينان، آميدي، آكري، زاخو، شيخان، دهوك، في 25 آب ولغاية 6 ايلول من نفس العام.
وتدخل عمليات الأنفال وفقاً للمقاييس الدولية في اطار جرائم الجينوسايد.
في يوم 21/8/2006 القيت أول مرافعة عن الأنفال في بغداد، وقد اصدرت المحكمة قراراها الحاسم حول ملف الأنفال، وتم وفقاً لذلك تعريف جرائم الأنفال بجرائم الابادة الجماعية (الجينوسايد).