أنور حيدر يحول شاحنته الى مكتبة جوالة
من خلال سيارته " اللوري" التي حولها الى معرض كتب متنقل، يسعى انور حيدر من السليمانية الى نشر الثقافة والوعي وترسيخ حب القراءة و المطالعة لتكون البادرة الاولى من نوعها في كردستان العراق.
" كه روكى كه ردانة" والتي تعني بالعربية "مكتبة القلادة الذهبية المتجولة" تضم آلاف العناوين بمختلف الاختصاصات العلمية والطبية والاجتماعية، حلم يراود حيدر منذ طفولته بان يصبح صاحب مكتبة تشبه مكتبات شارع المتنبي والسعدون التي كان من روادها في شبابه قائلاً:" كبرت في السن ولم يتحقق ذلك الحلم الجميل الراكز في مخيلتي لذا قررت تحويل سيارتي " اللوري " الى مكتبة اتجول بها في المناطق النائية مستهدفاً مختلف الفئات العمرية،لا سيما طلاب المدارس والجامعات لكي أحارب التخلّف والجهل في المجتمع، وأشجّعهم على قراءة الكتب من خلال بيعها بأسعار رمزية،مؤكداً أن "عمله في بيع الكتب ليس فقط هواية يمارسها، بل هو أيضاً من أجل ضمان لقمة عيشه".
واضاف: مبادرتي التي تهدف الى نشر الوعي والثقافة وايصالها الى الجمهور في اماكنهم ومساعدتهم في اختيار العنوان المناسب هي رسالة إلى العالم مفادها ان العراق ما زال يقرأ"، داعياً الجهات الحكومية الى الاهتمام بالثقافة من خلال إقامة مشاريع ثقافية تسهم في إعداد جيل واعٍ ومثقّف.
المكتبة التي تتجول بين الجبال لم تكن محطة للقراءة واقتناء الكتب، فحسب بل اصبحت فسحة امل للعديد من الشباب السائحين الذين اقتدوا بالفكرة ونفذوها في محافظاتهم حرصاً منهم على محاربة البطالة والجهل.
رغم المزايا التي تتمتع بها " كه روكى كه ردانة" الا ان صاحبها اشتكى من بعض الصعوبات التي تواجهه مثل حجم السيارة وتنقلها في مناطق ضيقة وتأثرها بحالات الطقس وسوء الاحوال الجوية ،فضلاً عن المشكلات الناجمة عن عطلات السيارة واستهلاك إطاراتها في المناطق الوعرة خلال الرحلات الطويلة.
رشا عباس/ الصـــباح